تعد حوادث المرور من أكبر المشاكل الاجتماعية والصحية في مجتمعنا الحالي. حيث تتسبب هذه الحوادث في الكثير من الإصابات والوفيات، وتسبب خسائر بشرية ومادية كبيرة. وعلى الرغم من أن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى حدوث هذه الحوادث، إلا أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور هما السبب الرئيسي لحدوث هذه الحوادث.
من خلال التركيز على الإحصائيات الخاصة بحوادث المرور، يمكننا معرفة مدى خطورة هذه الحوادث. فقد تم تسجيل أكثر من 1.3 مليون حادث مروري في عام 2020، مما أسفر عن وفاة أكثر من 38 ألف شخص، وإصابة أكثر من 100 ألف شخص. ويعتبر هذا العدد مؤشرًا قويًا على أن هذه الحوادث تشكل تحديًا كبيرًا للجميع.
تعد السرعة الزائدة أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى حوادث المرور، حيث إن السرعة المفرطة يمكن أن تؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة، وتسبب إصابات خطيرة أو حتى الوفاة. ومن جانب آخر، عدم الالتزام بقواعد المرور مثل الاستخدام الخاطئ للحزام الأمان، أو استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يمكن أن يؤدي إلى انشغال السائق وتشتيت انتباهه، مما يزيد من خطر حدوث حادث مروري.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي عدم صيانة المركبات بشكل منتظم إلى حدوث عطل غير متوقع أثناء القيادة، وهذا يعد أيضًا عاملاً مساهمًا في حدوث الحوادث المرورية.
