الهندسة الحيوية (Biotechnology أو Bioengineering) لإنشاء جدران تنمو لوحدها هي فكرة ثورية تنتمي إلى مجال يُعرف أحيانًا بـ الهندسة المعمارية الحية (Living Architecture) أو العمارة الحيوية (Biological Architecture)، وتُستخدم فيها تقنيات من الأحياء الدقيقة والهندسة الوراثية والمناخ والمواد الذكية لبناء هياكل قادرة على النمو، التجدد، وربما التفاعل مع البيئة.
خليني أشرحلك الفكرة بشكل مبسّط ومقسّم:
هي جدران ما بتم بناؤها بالطرق التقليدية، بل:
تُزرع أو تُنمى باستخدام كائنات حية مثل الطحالب، البكتيريا، أو الفطريات.
تعتمد على مواد حيوية يمكنها التجدد أو التكاثر.
تنمو مع الوقت، وبتتكيّف مع البيئة المحيطة.
البكتيريا المُرسّبة للكالسيوم (مثل Bacillus pasteurii):
هاي البكتيريا قادرة على ترسيب الكالسيوم من المحيط، وبتشكل "خرسانة بيولوجية" (Biocement) تتماسك لحالها وتبني الجدران.
الفطريات (Mycelium):
الفطريات الجذرية تنمو داخل قوالب وتشكّل بنية صلبة، خفيفة، وقوية. وتستخدمها شركات ناشئة لصناعة طوب حيّ قابل للتحلل.
الطحالب والمواد الحيوية ذاتية الترميم:
بتُستخدم الطحالب لتنقية الهواء أو حتى لصناعة طبقات حيوية بتعيش داخل الجدران وتنتج أكسجين.
مشروع LIAR (Living Architecture) – بتمويل من الاتحاد الأوروبي:
هدفه تطوير جدران بيولوجية فيها وحدات فيها ميكروبات، بتنتج أشياء مثل الأوكسجين، تعالج المياه الرمادية، أو حتى تولّد طاقة!
شركة BioMASON:
بتستخدم بكتيريا لبناء طوب بدون حرارة عالية، وبيكون أقوى من الطوب العادي وأقل تلويثًا للبيئة.
Myco-architecture من NASA:
مشروع لتجريب استخدام الفطريات لبناء مساكن تنمو لوحدها على كوكب المريخ!
استدامة بيئية عالية.
تقليل انبعاثات الكربون.
بنية ذاتية الترميم.
مرونة في التصميم.
إمكانية التفاعل مع البيئة المحيطة (مثلاً: الجدار يتغير حسب درجة الحرارة).
بطء النمو مقارنة بالبناء التقليدي.
الحاجة لظروف بيئية دقيقة (رطوبة، حرارة، تغذية).
صعوبة في التحكم بالشكل النهائي بدقة عالية.
ما زالت معظم التطبيقات في مرحلة التجريب والبحث.