الفلسفة الوجودية هي تيار فلسفي ظهر في أوروبا في القرن التاسع عشر، وتطور في القرن العشرين. من أشهر رموزه: جان بول سارتر، ألبير كامو، كيركغارد، وهايدغر.
تركّز هذه الفلسفة على:
حرية الفرد واختياره.
القلق والاغتراب.
الوجود قبل الجوهر (أي أن الإنسان يوجد أولاً ثم يحدد ماهيته من خلال أفعاله).
رفض القوالب الاجتماعية والدينية الجاهزة.
التمرد على العبث واللاجدوى.
في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، بدأ المثقفون العرب يقرؤون سارتر وكامو ويترجمون أعمالهم.
ظهرت أزمات سياسية واجتماعية في العالم العربي (الاستعمار، الهزائم العسكرية، النكبة والنكسة...) جعلت الكتّاب يشعرون بفراغ وقلق واغتراب.
هذه المشاعر الوجودية كانت أرضًا خصبة لتبنّي أفكار الوجودية في الروايات.
الشخصيات القلقة: شخصيات تبحث عن معنى في عالم عبثي، ومليئة بالحيرة والشك.
الاغتراب: يشعر البطل بالوحدة والعزلة، سواء داخل المجتمع أو داخليًا.
التمرد: رفض القيم السائدة، سواء كانت سياسية أو دينية أو اجتماعية.
اللاجدوى: تساؤل دائم عن جدوى الحياة والوجود.
الحرية والاختيار: التركيز على أن الفرد مسؤول عن قراراته مهما كانت النتائج.
في رواياته مثل شرق المتوسط والآن... هنا، تظهر شخصيات مسجونة، مقهورة، تبحث عن الحرية والكرامة، لكنها تصطدم بجدار الاستبداد.
في موسم الهجرة إلى الشمال، البطل مصطفى سعيد يعاني من أزمة هوية واغتراب داخلي، ممزوج بالصراع بين الشرق والغرب، مما يعكس الوجودية بطريقة فريدة.
كان مترجماً لأعمال سارتر، وكتب روايات مثل الحي اللاتيني حيث تظهر بوضوح النزعة الوجودية.
في مجموعاته القصصية، تظهر شخصيات تبحث عن ذاتها في مواجهة واقع قاسٍ.
رغم تراجعها قليلاً، إلا أن آثارها لا تزال موجودة في الروايات التي تتناول الفرد مقابل السلطة، أو الفرد مقابل الوجود.
الكتّاب الشباب اليوم يعبرون عن الوجودية بشكل غير مباشر من خلال الحديث عن الهوية، الاكتئاب، الاغتراب، وسؤال المعنى.
0 دقيقة و 0 ثانية
.